المقداد بن عمرو وطلحة والزبير ، وكتبوا كتاباً إلى عثمان عددوا في ما أحدث وغيّر وخوفوه ربه ، وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يُقلع .
وقد ذكر ابن قتيبة في الإِمامة والسياسة ما جاء في ذلك الكتاب . فقال :
١ ـ كتبوا كتاباً ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله ( ص ) وسنة صاحبيه .
٢ ـ وما كان من هبة خُمسِ إفريقية لمروان ، وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوو القربىٰ واليتامى والمساكين .
٣ ـ وما كان من تطاوله في البنيان ، حتى عدوا سبع دورٍ بناها بالمدينة ، داراً لنائلة وداراً لعائشة وغيرهما من أهله وبناته .
٤ ـ وبنيان مروان القصور بذي خُشب ، وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله .
٥ ـ وما كان من افشائه العمل والولايات في أهله وبني عمه من بني أمية من أحداثٍ وغلمةٍ لا صحبة لهم مع الرسول ، ولا تجربة لهم بالأمور .
٦ ـ وما كان من الوليد بن عقبة بالكوفة إذ صلىٰ بهم الصبح سكراناً أربعة ركعات ثم قال لهم : إن شئتم أزيدكم ركعةً زدتكم .
٧ ـ وتعطيله إقامة الحد وتأخيره ذلك عنه .
٨ ـ وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شيءٍ ولا يستشيرهم ، واستغنى برأيه عن رأيهم .
٩ ـ وما كان من الحمىٰ الذي حمى حول المدينة .
١٠ ـ وما كان من إدارة القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليس لهم صحبة من النبي ( ص ) ، ثم لا يغزون ولا يذبُّون .