فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلت : ربّي فقد بشّرته.
فقال عليّ : أنا عبد الله وفي قبضته ، إن يعاقبني فبذنوبي ، لم يظلمني شيئا ، وإن تمّم لي وعدي فالله مولاي.
قال : أجل.
[ قال : قلت ] (١) : واجعل ربيعة الإيمان بك.
قال : قد فعلت ذلك به يا محمّد ، غير أنّي محضته بشيء من البلاء لم أحضّ (٢) به أحدا من أوليائي.
قال : قلت : ربّي أخي وصاحبي.
قال : قد سبق في علمي أنّه مبتلى ، لو لا عليّ لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي (٣).
ومن روايات الحافظ موفّق بن أحمد المكّي أخطب خطباء خوارزم ، فقال : أخبرنا شهرداز هذا إجازة ، أخبرنا عبدوس هذا كتابة ، حدّثنا الشيخ أبو الفرج حمد بن سهل ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن بركان ، حدّثنا زكريا الغلابي ، حدّثنا إسحاق بن موسى بن محمّد بن عبّاد الحراز ، حدّثنا عبد الرحمن بن القاسم الهمداني ، حدّثنا أبو حازم محمّد بن محمّد الطالقاني أبو مسلم ، عن الخالص الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن المصطفى الأمين سيّد الأوّلين والآخرين صلّى الله عليهم أجمعين أنّه قال لعليّ بن أبي طالب : يا أبا الحسن كلّم الشمس فإنّها تكلّمك.
فقال عليّ عليهالسلام : السلام عليك أيّها العبد المطيع لله.
فقالت الشمس : وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتّقين وقائد الغرّ
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط في نسخة الأصل.
(٢) كذا في الأصل ، والظاهر : محّصته بشيء من البلاء لم أمحّص.
(٣) مناقب الخوارزمي : ص ٣٠٣ ح ٢٩٩.