يا ابن ذي التاج والمبجل من |
|
كندة ترضى بأن يقال أمير |
فاقبل اليوم ما يقول عليّ |
|
ليس فيما يقوله تخيير |
واقبل البيعة التي ليس للناس |
|
سواها من أمرهم قطمير |
وله الفضل في الجهاد وفي الهجرة |
|
والدين ذاك فضل كبير |
وكتب الأشعث بن قيس الى أمير المؤمنين عليهالسلام :
أتانا الرسول الوصيّ |
|
عليّ المهذّب من هاشم |
وزير النبيّ وذي صهره |
|
وخير البريّة والعالم. |
وقاله له أيضا عليهالسلام :
أتانا الرسول رسول الوصيّ |
|
فسرّ بمقدمه المسلمونا |
رسول الوصيّ وصيّ النبيّ |
|
له الفضل والسبق في المؤمنينا |
فكم بطل ماجد قد أذاق |
|
ميتة حتف من الكافرينا |
وفي هذه الأشعار أدلّ (١) دليل على فضل أمير المؤمنين عليهالسلام وأنّه أحقّ بالخلافة والإمامة ممّن تقدّم عليه ، فهؤلاء الذين لهم هذا الشعر أعيان الصحابة والتابعين ، وشهادتهم بالنظم في ذلك الوقت أقوى وآكد من شهادة المتأخّرين بالنثر ، لكنّ القوم مالوا الى الدنيا فأحبّوها ودفعوا عنها أهلها وتقمّصوها.
فصل
في ذكر زوجاته صلىاللهعليهوآلهوسلم
أوّلهنّ : فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليها :
تزوّجها بعد وفاة اختها رقية زوجة عثمان بستة عشر يوما ، وذلك بعد رجوعه من بدر ، وذلك لأيّام خلت من شوال.
__________________
(١) في الأصل : دلّ.