موجة عارمة من موجات العصر الحديث ، وتيار جارف من تيارات الحضارة والمدنية التي ينبغي أن نسايرها ، لأن الزمان ... والعصر ، يفرض طابعه على الجميع.
وعلى مر الأيام والليالي ، طورت عقلية الأكثرية الساحقة من الناس ، فلم تعد ترى في هذه المظاهر ما كانت تراه في بادئ الأمر ، من شناعة أو قبح ... أو خلاعة أو فضائح ، بل أصبحت تجدها اموراً عادية ، لا تختلف عن أي أمر عادي من مؤلوفات الحياة.
إن قواعد الاخلاق والفضيلة ، لم تتجاهلها إلا المجتمعات المنحلة ، التي كان ابتعادها عن عمود الدين والاخلاق سبب انحلالها.
لنتساءل ... هل نضرب نحن صفحاً عن جميع هذه الحقائق لننساق في غمرات النزوات ؟
وهل نتغاضى ونعمل ما تمليه عليه رغباتنا ؟ وما يزين الشيطان من سوء الاعمال ؟
ناهيك بمشاعر الشرف والغيرة لدى الانسان ، وهي المتصلة أوثق الاتصال بحسن الرجولة والكرامة.
فعندما يهون الشرف يهون العرض ، ويموت الإحساس بالرجولة والغيرة ، هناك الذلة والمهانة والعار.
فإلى متى هذا الاستهتار ؟ وما معنى الروايات الخلاعية المتزايدة الانتشار ؟ والصور الإباحية العارية ... ألن تحتل غلافات الكتب والمجلات ...؟ ... وما معنى الفضائح المخجلة التي نقف عليها كل يوم ؟ والحوادث التي تدل على انهيار خلقي مريع لدى الشبان والفتيات ؟