عظمت المصيبة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفقد عمه الكفيل أبي طالب (رض) وزوجته الوفية المخلصة المساعدة. وقال عليه الصلاة السلام ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب.
ودفنت خديجة رضوان الله عليها بالحجون ، ونزل صلىاللهعليهوآلهوسلم في حفرتها. وكان لها من العمر خمس وستون سنة.
لزم الرسول صلوات الله عليه بيته حزناً عليها ، وكانت مدة إقامتها معه خمساً وعشرين سنة قضتها في كفاح وجهاد مستمر.
وفي ختام المطاف لا باس من ذكر قول الرسول الأعظم في حقها ، دلالة على عظمتها : قال عليه الصلاة والسلام :
« كمل من الرجال كثير ـ وكمل من النساء أربع ـ آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».