وفاطمة بنت الحمزة ... وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب. وكان معه ايضاً : ام ايمن وابو واقد الليثي ...
فجعل أبو واقد يجد السير مخافة ان تلحق بهم قريش ، وتحول بينهم وبين اتمام المسير. فقال له علي (ع) :
أرفق بالنسوة يا أبا واقد وتمهل ... وارتجز علي يقول :
ليس إلا الله فارفع ظنكا |
|
يكفيك رب الخلق ما اهمكا |
وقد روي عن هجرة الزهراء (ع) الى المدينة غير هذا النحو تقول الدكتورة بنت الشاطئ : (١).
« هاجر النبي الى يثرب وعلى أثره هاجر علي بن ابي طالب وكان قد تمهل ثلاثة أيام بمكة ريثما أدى عن النبي المهاجر الودائع التي كانت عنده للناس.
وبقيت فاطمة واختها ام كلثوم حتى جاء رسول من ابيهما فصحبهما الى يثرب ، واغلقت دار محمد بمكة كما أغلقت دور المسلمين فيها هجرة ، ليس فيها ساكن.
ولم تمر رحلتها بسلام : فما كادتا تودعان أم القرى وينفصل الركب بهما ، مستقبلاً طريق الشمال ، حتى طاردهما اللئام من مشركي قريش ، وباء الحويرث بن نقيذ بن عبد بن قصي ، وكان ممن يؤذي أباهما النبي بمكة باثم اللحاق بهما حتى نخس بعيرهما فرمى بهما الى الأرض.
__________________
(١) تراجم سيدات بيت النبوة ـ الدكتورة بنت الشاطئ : وقد ذكروا هجرتها (ع) على عدة أوجه والله العالم.