قال : هيهات اما انه لو عاد لعدت ، ولكن اخترم دونك ، فكيف قولك حين قتل ؟ قالت ، نسيته يا امير. فقال بعض جلسائه هو والله حين تقول :
يا للرجال لعظم هول مصيبة |
|
|
|
فدحت فليس مصابها بالهازل |
|
الشمس كاسف لفقد امامنا |
|
|
|
خير الخلائق والامام العادل |
|
يا خير من ركب المطي ومن مشى |
|
|
|
فوق التراب لمحتف او ناعل |
|
حاشا النبي لقد هددت قواءنا |
|
|
|
فالحق اصبح خاضعاً للباطل |
|
فقال معاوية : قاتلك الله يا بنت صفوان ، ما تركت لقائل مقالاً ، اذكري حاجتك.
قالت : هيهات بعد هذا والله لا سألتك شيئاً ثم قامت فعثرت ، فقالت : تعس شأنيء علي (١) ...
رحمك الله يا ام البراء ، هيهات ان تباع الضمائر الحرة ... ويسيطر القوي الغاشم على الاحرار الاوفياء اصحاب العقيدة والإيمان.
لا تخضعن لمخلوق على طمع |
|
|
|
فان ذلك وهن منك في الدين |
|
واسترزق الله مما في خزائنه |
|
|
|
فانما الأمر بين الكاف والنون (٢) |
|
__________________
(١) بلاغات النساء لابن طيفور ـ اعلام النساء عمر رضا كحالة وغيرهما.
(٢) هذان البيتان من الديوان منسوب للامام علي عليهالسلام.