ضعيف ... وتحرير شعوب ، وما شاكل ذلك مثل هذه الكلمات الخلابة التي لا يراد بها غير التغرير كما قال ( غوستاف لوبون ).
فكوني يا سيدتي أمتن وأمنع من أن تؤثر عليك هذه المؤثرات ، ولا يتخذك المضلون عضداً والسلام عليك من رفيقتك في النوع ».
وقد ذكر الشيخ مصطفى الغلاييني (١) مقالاً للسيد فؤاد صعب (٢) وبه يخاطب المرأة المسلمة حيث يقول :
« يزعمون أنك مظلومة وأنك أسيرة الحجاب يريدون تحريرك من أسرك.
يزعمون أن الحجاب يمنعك من أن تكوني اماً راقية وزوجة صالحة ... أسفري ولتسفر جاراتك ، وليبحث العالم بعدئذٍ عن علاج يخفف من المشاكل العائلية والزوجية.
أسفري ... ولكن مهلاً ... قبل أن تحكمي على حجابك بالهجران والنفي ، حاكميه وقابلي بين حسناته وسيآته ، لان من اللؤم أن يتناسي الانسان حسنات جمة ويقاضي على سيئة واحدة ، قابلي ... وزني ... وانظري أية الكفتين ترجح ثم احكمي.
فإن قلت أن لا حجاب لغير المسلمات وأنهن راتعات في بحبوحة من الحرية التي لا تمنع كونهن أديبات ومحصنات.
لا تغرك الظواهر ، ولا تخاليهن أسعد منك حظاً ، لأن الاختلاط الجنسي يقود حتماً الى تبادل العواطف ، وما زالت الغيرة غريزة في الحيوان الانساني ،
__________________
(١) نظرات في كتاب السفور والحجاب للشيخ مصطفى الغلاييني.
(٢) فؤاد صعب أديب لبناني.