قد زينت بالدر غرة جبهة |
|
وتوشحت بخمار جهل أسود |
وتطوقت بالعقد يبهج جيدها |
|
والجهل يطمس كل فضل امجد (١) |
وقال آخر :
ما العز لبسك أثواب فخرت بها |
|
|
|
والجهل من تحتها ضاف على الجسد |
|
لا يخفى على كل ذي عقل ولب أن العلم ضروري للفتاة ، لأنه لا تصلح العائلات إلا بتعليم وتهذيب البنات ، وتثقيفهن وتربيتهن على العفة والفضيلة.
وبما ان الأم هي المدرسة الأولى كما أسلفنا ، وهي المعلم الأول يجب عليها أن تكون على جانب من العلم والثقافة والتهذيب حتى يتسنى لها أن توجه أولادها نحو الفضيلة والكمال ، بعكس المرأة الجاهلة التي يكون ضررها على المجتمع وخيماً ورحم الله شوقي حيث يقول :
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة |
|
جاءت على يده البصائر حولاً |
وإذا اتى الإرشاد من سبب الهوى |
|
ومن الغرور فسمه التضليلا |
وإذا أصيب القوم في اخلاقهم |
|
فاقم عليهم مأتماً وعويلاً |
__________________
(١) الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ـ زينب فواز.