[ في حظيرة بني النجار ]
[١٠٦٤] الأعمش ، باسناده ، عن عبد الله بن عباس ، قال : بينا نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ أتاه عن فاطمة عليهاالسلام أن الحسن والحسين عليهماالسلام خرجا عنها ، فلم تدر أين هما. وأنها طلبتهما فلم تجدهما.
فقال لها : أي بنية (١) إن الله عزّ وجلّ حافظهما.
ثم رفع يديه الى السماء ، فقال : اللهمّ احفظ ولديّ حيث كانا ، وأين أخذا ، فهبط عليه جبرائيل عليهالسلام.
فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ، ويقول لا تحزن عليهما فهما في حفظي حيث كانا ، وأين توجها ، وهما الآن في حظيرة بني النجار ، وقد وكلت بهما ملكين يحفظانهما.
فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله وقمنا معه الى الحظيرة ، فوجدهما نائمين وقد اعتنقا. فأكبّ عليهما يقبّل ما بين أعينهما حتى استيقظا ، فحملهما على عاتقيه ، وجعل يسرع لبيت فاطمة عليهاالسلام بهما حتى وصل بهما المسجد ، فأصاب جماعة من الناس قد فزعوا لذلك.
__________________
(١) وفي فرائد السمطين ٢ / ٩٢ : فقال لها : لا تبكين يا بنية.