[١١٩٦] عبد الله بن الحسين ، قال : وقف أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية (١) على أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهالسلام ، وهو في المسجد وحوله جماعة من الناس قد اختلفوا يأثرون عنه ويستفتونه ، فحسده أبو هاشم ، فشتمه وشتم أباه ، وقال : تدعون وصية رسول الله صلىاللهعليهوآله بالأباطيل وهي لنا دونكم.
فأقبل عليه أبو جعفر غير مكترث ، فقال : قل ما بدا لك ، أنا ابن فاطمة وأنت ابن الحنفية ، فوثب الناس على أبي هاشم يرمونه بالحصاة ويضربونه بالنعال حتى أخرجوه من المسجد.
[ مع زيد بن علي ]
ولمّا نظر زيد بن علي بن الحسين الى اقبال الناس على أخيه محمد
__________________
والد الشيخ البهائي في كتابه نور الحقيقة ص ٢١٢ : أنه قيل للاسكندر : إن فلانا وفلانا ينتقصانك ويثلبانك فلو عاقبتهما. فقال : هما بعد العقوبة أعذر في نقصي وثلبي.
(١) ذكر اسمه في كتاب منتقلة الطالبيين المخطوط بمكتبة أمير المؤمنين العامة في النجف الاشرف ص ٤٢ ، وقال : حبسه الوليد بن عبد الملك في شيء كان بينه وبين زيد بن الحسن ، وأراد قتله ، فوفد عليه علي بن الحسين ، وسأله في اطلاقه ، فأطلقه ، وقتله سليمان بن عبد الملك سقاه السم ، فمات بالحمية والبلق من أرض الشام.
وقال عبد القاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق ص ٣٠٩ : إنه من شيوخ واصل بن عطاء. وقال السيد الخوئي في رجاله ١٠ / ٣٢١ : قال السيد ابن المهنا في عمدة الطالب ( الفصل الثالث من الاصل الثالث في عقب محمد بن الحنفية ) : فأما أبو هاشم المعروف بعبد الله الاكبر إمام الكيسانية ، وعنه انتقلت البيعة الى بني العباس.
وعن ابن شهرآشوب في المناقب : إن أبا هاشم هذا كان ثقة جليلا من العلماء. روى عنه الزهري وأثنى عليه ، وعمرو بن دينار وغيرهما مات سنة تسع أو ثمان وتسعين.
أقول ( والكلام للامام الخوئي دام ظله ) : لم نجد هذا في المناقب والله العالم.