[١٠٨٣] هزيمة بن سلمة (١) ، قال : غزوت مع علي عليهالسلام صفين ، فلما نزل كربلاء صلّى بنا الفجر ، فلما سلّم على الصفوف رفع إليه من ترابها ، فشمها.
ثم قال : آه لك من تربة ، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.
فلما انصرفت قلت لأهلي ـ وكانت تحبّ عليا صلوات الله عليه وتتولاه ـ (٢) : ألا اخبرك عن علي ـ وقصصت عليها القصة ـ ، وقلت لها :
وما يدريه بذلك ، وما أطلعه الله على الغيب؟
قالت : دعنا منك فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا.
فلما نزل الحسين بن علي عليهالسلام وأصحابه كربلاء كنت في البعث الذي بعثهم عبيد الله الى الحسين عليهالسلام ، فلما انتهيت إليهم عرفت الموضع الذي صلّى بنا علي عليهالسلام فيه وذكرت قوله. وكرهت مسيري ، وأقبلت على فرسي حتى أتيت الحسين عليهالسلام ، فسلّمت عليه ، وحدثته بالذي سمعت من أبيه في ذلك الموضع.
فقال لي : أفمعنا أنت أم علينا؟
قلت : يا ابن رسول الله ـ لا عليك ولا معك تركت ولدا وعيالا أخاف عبيد الله.
__________________
(١) هكذا في الاصل وفي أمالي الصدوق ص ١١٧ : هرثمة بن أبي مسلم ، وكذا في بحار الانوار ٤٤ / ٢٥٧.
(٢) وهي جرداء بنت سمين.