قال : نعم.
فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله والرعد معه حتى انتهيا الى المنزل ، ثم دخلا الحجرة. فدخل رسول الله البيت ، ووقف الرعد في [ باب ] الحجرة.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : ادخل.
فقال : أنا لا أدخل بيتا فيه تصاوير.
قال : وكان نمط (١) لبعض أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآله فيه صور ، موضوع على فراش النبي صلىاللهعليهوآله .
قال : فما نصنع به البيعة؟
قال : لا ، ولكن ابسطوا وطئوا عليه.
ففعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله . ودخل الرعد البيت واستلقى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وجاء الحسين عليهالسلام فقعد على بطنه.
فقال له الرعد : من هذا يا رسول الله؟
قال : هذا ابني وابن ابنتي.
قال : إن امتك ستقتله من بعدك. فإن شئت ارينك تربة البلاد التي يقتل بها.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : نعم.
فبسط جناحه نحو المشرق ، وجاء بقبضة من تراب أحمر من كربلاء ، فأعطاها النبي صلىاللهعليهوآله . فخرج صلىاللهعليهوآله وهو يبكي ويقول :
هذا المنبئ [ بأن ] الحسين يقتل من بعدي.
__________________
(١) ثوب من صوف ، ويطرح أيضا على الهودج.