فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا جرم أنه قد نفعه ذلك ، هذا ـ والله ـ سبعون قبيلا (١) من الملائكة ، ففي كل قبيل (٢) سبعون ألف ملك هبطوا من السماء يشهدون جنازته ويصلّون عليه.
وأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بقطع الغلّ من عنقه والقيد من رجليه وصلّى عليه ودفنه وترحّم عليه.
[١٣٨١] ثروة الرماح (٣) قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام :
قول الله : ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ) (٤) ثم قال لي : ما يقول هؤلاء في هذه الآية؟
قلت : جعلت فداك لا أدري.
قال : لكني أدري ، يزعمون أنها لهم على العموم ، ولا والله ما هي إلا لكم خاصة ، أنتم الحجيج والناس سواد.
[١٣٨٢] أبو حمزة الثمالي ، قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : أيّ البقاع أفضل؟
قلت : الله ورسوله [ وابن رسوله ] أعلم.
قال : أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أن رجلا عمّر ما عمّر نوح عليهالسلام في قومه [ الف سنة إلا خمسين ] (٥) ، يصوم النهار
__________________
(١) القبيل : الجماعة.
(٢) وفي الاصل : قبيلة ـ وهو خطأ ـ.
(٣) وفي البرهان ١ / ٢٠٤ : اسماعيل بن نجيح الرماح.
(٤) البقرة : ٢٠٣.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من بشارة المصطفى ص ٧١.