وقال غيره : إن حريث بن جابر بعث الى أمير المؤمنين ببنتي يزدجرد بن شهرياران بن كسرى ، وأعطى واحدة منهما ابنه الحسين عليهالسلام فأولدها علي بن الحسين ، وأعطى الاخرى محمد بن أبي بكر فأولدها قاسم بن محمد بن أبي بكر فهما ابنا خاله.
فهذا نقض الخبر الأول الذي فيه أن علي بن الحسين عليهالسلام ولد في سنه ثلاث وثلاثين من الهجرة (١) في أيام عثمان ، وذلك قبل أن يصير ظاهر الامر الى علي عليهالسلام.
والأول أثبت ، ويؤيد ذلك أن علي بن الحسين عليهالسلام قد روى عن علي بن أبي طالب أخبارا حملت عنه منها :
[ ما يتبع الرجل بعد موته ]
[١١٧١] ما رواه عن سعيد بن طريف ، أنه قال : حدثني علي بن الحسين عليهالسلام ، أنه قال : سمعت علي بن أبي طالب عليهالسلام يقول :
أيها الناس أتدرون ما يتبع الرجل بعد موته؟
فسكتوا.
فقال عليهالسلام : يتبعه الولد ، يتركه فيدعو له بعد موته ويستغفره. ويتبعه الصدقة أوقفها في حياته ، فيتبعه أجرها بعد موته.
ويتبعه السنّة الصالحة يعمل بها ، فيعمل بها بعد موته فيتبعه أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقض من أجرهم شيئا.
[١١٧٢] وروي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أنه
__________________
وان غلاما بين كسرى وهاشم |
|
لأكرم من نيطت عليه التمائم |
(١) دلائل الامامة للطبري ص ٨١ ، وبحار الانوار ١١ / ٤.