وقال لعمار : تقتلك الفئة الباغية. وقد علم أنه من فئة علي عليهالسلام ومن شيعته ، فتبيّن [ من ] ذلك أن فئته فئة العدل ، فقتله أصحاب معاوية بصفين ، وقد تقدم ذكر خبره بتمامه وشرحه (١).
[١٣٦٦] عبد العلي بن أعين ، قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني : جعفر بن محمد ـ عليهالسلام يقول : إنا وأتباعنا ، ليكون منا الرجل في البيت يتلو القرآن ، فيزهر لأهل السماء كما يزهر الكوكب الدرّي لأهل الأرض.
[١٣٦٧] وعنه عليهالسلام ، أنه قال : والله لا يحبنا عبد إلا كان معنا يوم القيامة ، فاستظلّ بظلّنا ، ورافقنا في منازلنا. والله لا يحبنا عبد حتى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر قلبه حتى يسلّم لنا ، واذا سلّم لنا سلّمه الله من سوء الحساب ، وآمنه من الفزع الاكبر.
[١٣٦٨] وعنه عليهالسلام ، أنه قال لقوم من أصحابه : عرفتمونا وأنكرنا الناس ، وأحببتمونا وأبغضنا الناس ، فرزقكم الله موافقة محمد وسقاكم من حوضه.
[١٣٦٩] ميمون الايادي ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام ، أنه ذكر أبا هريرة الشاعر [ العجلي ] رحمة الله عليه قال : فقلت : إنه كان يشرب الخمر!.
فقال : ويحك! يا ميمون أعزيز على الله أن يغفر لرجل من شيعة علي مثل هذا (٢)؟
__________________
(١) راجع الجزء الرابع.
(٢) إن هذا محمول على عدم اصراره على شرب الخمر وعدم استحلاله ذلك ، وإلا فان شارب الخمر مع علمه بحرمته واصراره على ذلك لا يكون من شيعة علي ، انما شيعته من اتبع هداه وأطاعه.