[ اتباع المهدي والقيام معه ]
ومما جاء من الامر في اتباع المهدي عليهالسلام والقيام معه ، وغير ذلك من الأخبار عنه :
[١٢٢٤] أنه روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه ذكر المهدي ، فقال : من رآه فليتابعه ولو حبوا على الثلج ـ النار ـ فانه خليفة الله في أرضه.
[١٢٢٥] وعنه عليهالسلام ، أنه قال : يقوم رجل من ولدي على مقدمته رجل يقال له : المنصور+ يوطئ له ـ أو قال : يمكّن له (١) ـ واجب على كل مؤمن نصرته ـ أو قال : إجابته ـ.
هذا حديث عبد الرزاق ، باسناده عن النبي صلىاللهعليهوآله .
وكان بين يدي المهدي صلوات الله عليه أبو القاسم صاحب دعوة اليمن ، وكان يسمي المنصور ، وهو وطّأ ومكّن للمهدي صلوات الله عليه عن المنصور أخذوا به ما سار إليه ، ارسل لما أطلق الدعوة ليتمثل سيرته وينتفي أفعاله ، وكان قد أظهر أمره باليمن وعزت دعوته وكثر أتباعه. فأقام أبو عبد الله عنده مدة ، ثم توجه نحو المغرب ، ففتح الله على يديه ، ووطأ لوليه البلاد تلك ، وهاجر الى الجهة التي كان بها.
__________________
(١) وفي سنن أبي داود ٦ / ١٦٣ : يواطئ أو يمكّن لآل محمد كما مكّنت قريش لرسول الله صلىاللهعليهوآله .