[ الامام الصادق مع أبي بصير ]
[١٣٥٦] أبو بصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، وقد كبر سني وذهب بصري وقرب أجلي ، مع أني لست أدري ما أرد عليه.
فقال : وإنك لتقول هذا يا أبا محمد ، أما علمت أن الله يكرم الشباب منكم ويجلّ الشيخ.
قلت : هذا لنا يا ابن رسول الله؟
فقال : نعم ، وأكثر منه.
قلت : زدني يا ابن رسول الله.
قال : أما سمعت قول الله تعالى : ( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) (١) أما أنه إياكم عنى [ إذ ] وفيتم بما أخذ عليكم من عهدنا ولم تستبدلوا بنا غيرنا ، هل سررتك يا أبا محمد؟
قلت : نعم جعلت فداك ، فزدني.
قال : رفض الناس الخير ورفضتم الشر ، وافترقوا على فرق وتشعبوا على شعب ، وتشعبتم مع أهل بيت نبيكم ، فابشروا ثم ابشروا ، فأنتم
__________________
(١) الاحزاب : ٢٣.