قال حميد بن مسلم : وقتل معه يومئذ القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب. قتله عمرو بن سعيد بن عمرو بن نفيل الازدي (١) ، وهو لأمّ ولد.
قال حميد بن مسلم : رأيت القاسم بن [ ال ] حسن بن علي يوم الطف ، وقد خرج إلينا ، وهو غلام كأن وجهه شقة قمر (٢) ، عليه قميص ونعلان (٣) ، قد انقطع شسع نعله اليسرى.
فقال لي عمر [ و ] بن سعيد بن عمر [ و ] بن نفيل [ الأزدي ] ـ وهو الى
__________________
أبو بكر بن الحسن ، وهو الذي ارتجز في الميدان :
شيخي علي ذو الفخار الاطول ... الى آخر الابيات. وقال ابن الأثير في الكامل ٤ / ٩٢ : إنه ابن الحسن عليهالسلام ، وأمه أمّ ولد ، قتله حرملة بن كاهل. وذكر في الزيارة الرجبية المنقولة في البحار ١٠١ / ٣٤١.
وفي الإرشاد وتاريخي الطبري والمسعودي أيضا. وذكر ذلك في مقاتل الطالبيين ص ٨٦ وأضاف : إنه قتل أيضا في كربلاء أبو بكر بن علي ، وأمه ليلى بنت مسعود بن خالد. ونقل عن الباقر عليهالسلام : أن رجلا من همدان قتله. وجاء في المناقب ٢ / ١٠٧. وبرز الى الميدان أبو بكر بن علي ، وهو يرتجز :
شيخي علي ذو الفقار الأطول |
|
من هاشم الخير الكرام المفضل |
هذا الحسين ابن النبيّ المرسل |
|
عنه نحامي بالحسام المصقل |
أفديه نفسي عن أخ منجل وقال الطبري في ذخائر العقبى ص ١١٧ : إن أمه ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلي ، وهي التي تزوجها عبد الله بن جعفر خلف عليها بعد عمه ، وولدت له أولادا.
ويظهر من جميع ما ذكرنا ، أن ثلاثة كناهم : أبو بكر استشهدوا في كربلاء ، وهم :
١ ـ أبو بكر بن علي. ٢ ـ أبو بكر بن الحسن. ٣ ـ أبو بكر بن الحسين.
(١) قاله ابن الأثير في الكامل ٤ / ٧٥ والاصفهاني في مقاتل الطالبيين ص ٨٨. وقال الطبري : قتله سعد بن عمرو بن نفيل الازدي.
(٢) دخل المعركة وهو يترجز ويقول :
إني أنا القاسم من نسل علي |
|
نحن وبيت الله أولى بالنبي |
من شمر ذي الجوشن وابن الدعي ( المناقب ٤ / ١٠٦ )
(٣) وفي نسخة ز : نعلاه.