بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الامام الصادق عليه السلام
أما جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام فهو وصيّ أبيه محمد بن علي عليهالسلام ، وإليه صار الأمر من بعده ، وبه كان يكنى : أبو جعفر.
وكان جعفر يكنى : أبو عبد الله.
وكان أعلم أهل زمانه ، وعنه تفرع العلم بالحلال والحرام في الخاص والعام. ومن رواه (١) عنه من الكبراء المذكورين بالفقه من العامة : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي (٢) ، ومالك بن أنس المدني (٣) ، وسفيان الثوري ، وشيبة بن عيينة (٤) ، والحسن بن صالح (٥) ، وأيوب السختياني (٦) ، وعمرو بن
__________________
(١) أي روى العلم عنه.
(٢) التيمي الكوفي ، امام الحنفية أحد الائمة الاربعة عند أهل السنّة أصله من فارس ولد سنة ٨٠ ه ونشأ بالكوفة وتوفي سنة ١٥٠ ه ودفن ببغداد.
(٣) قال مالك : ما رأت عين ولا سمعت اذن ولا خطر على قلب بشر ، أفضل من جعفر الصادق فضلا وعلما وعبادة وورعا.
وهو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك الاصبحي الحميري امام دار الهجرة وأحد الائمة الاربعة عند أهل السنّة وإليه تنسب المالكية ولد سنة ٩٣ ه بالمدينة وتوفي بها سنة ١٧٩ ه.
(٤) هكذا في الاصل وأظنه سفيان بن عيينة.
(٥) هكذا صححناه وفي الاصل : حي بن صالح. وهو أبو عبد الله الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي المولود سنة ١٠٠ ه من زعماء الفرقة البترية من الزيدية توفي مختفيا في الكوفة سنة ١٦٨ ه.
(٦) هكذا صححناه وفي الاصل : أيوب ابن السجستاني. هو أبو بكر أيوب بن أبي تميمة كيسان