نحن لا ينزع إلينا (١) ـ يعني بالمكروه ـ إلا كل خبيث الولادة.
[٩٣٠] عبد الله بن مسكان (٢) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه قال : نحن أصل (٣) كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، ومن البر : التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، وكظم الغيظ ، والعفو عن المسيء ، ورحمة الفقير ، وتعاهد الجار ، والاقرار بالفضل لأهله. وعدونا أصل (٤) الشر ، ومن فروعهم كل قبيح ، ومن القبيح : التشبيه ، والكذب ، والبخل ، والنميمة ، والقطيعة ، وأكل الربا ، [ وأكل ] مال اليتيم بغير حقه ، وتعدّي الحدود التي أمر الله تعالى بها ، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والزنا ، والسرقة ، وكل ما وافق ذلك من القبيح. وكذب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.
[٩٣١] أبو حمزة الثمالي ، عن أبي الطفيل (٥) ، قال : قام أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر ، فقال :
إن الله بعث محمدا صلىاللهعليهوآله بالنبوة واصطفاه بالرسالة ، وعندنا أهل البيت مفاتيح العلم وأبواب الحكمة وضياء الأمر ، وفصل الخطاب. ومن أحبنا ينفعه إيمانه ، ويتقبل منه عمله ، ومن لا يحبنا أهل البيت لا يتقبل منه إيمانه ولا ينفعه عمله ، وإن أدأب (٦) نفسه
__________________
(١) هكذا صححناه وفي الاصل : لا يسرع إلينا.
(٢) أبو محمد : مولى عنزة ، له كتاب في الامامة وفي الحلال والحرام ، مات في أيام الامام الرضا عليهالسلام.
(٣ ـ ٤) هكذا صححناه وفي الاصل : أهل.
(٥) وهو عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن جري الليثي المتوفي ١١٠ ه.
(٦) أدأب : أي أجهد وأتعب.