الجنة بسلام؟ إنه ما من قوم يأتمون برجل إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه ، وذلك قول الله يعنيهم : ( يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) (١) وانكم تدعون بامامكم من آل محمد فتأتون وجوهكم تزهر ، وكتبكم بأيمانكم مسجلة من عند العليّ الاعلى الى النبيّ الرءوف الرحيم : ( اني امتحنت قلب فلان بن فلان بالهدى وولاية أهل بيتك الاصفياء ) مختوم عليها بخاتم من مسك أذفر.
يا مالك من مات على ما أنتم عليه فهو كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
[١٤٣٧] علي بن زيد ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه عيسى بن عبد الله القمي ، فرحّب به ، وقرّب مجلسه ثم قال له : يا عيسى بن عبد الله ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه ألف أو يزيدون فكان [ في ] ذلك المصر أورع منه.
[١٤٣٨] محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، أنه قال : لا تذهب بكم المذاهب ، فو الله ما شيعتنا إلا من أطاع الله.
[١٤٣٩] جابر الجعفي ، قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : أيكفي من انتحل التشيع (٢) أن يقول : هو يحبنا أهل البيت؟ فو الله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يعرفون [ إلا ] بالتواضع والخشوع ، وكثرة ذكر الله تعالى ، والصوم ، والصلاة ، والبرّ بالوالدين ، والتلطف
__________________
(١) العنكبوت : ٢٥.
(٢) هكذا صححناه من روضة الواعظين ص ٣٩٤ وفي الاصل : الشيعة.