[١٢٦٨] ومن رواية ابن غسان ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال :
احذروا على دينكم ثلاثا : رجلا آتاه الله القرآن وكان يدين الاسلام غير ذلك ما لله ، ثم انسلخ ونبذه وراء ظهره وسلّ سيفه على جاره ، ورماه بالإشراك.
قالوا : يا أمير المؤمنين ، فأيهما أولى بها؟
قال : الرامي.
ورجلا استخفته الأحاديث ، فكلّما وضع احدوثة كذب ، وانقطعت أمطها بأطول منها أن يدارك الرجال سعته.
ورجلا هو كأحدكم ، آتاه الله سلطانا ، فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ، ليس لمخلوق طاعة في معصية الخالق.
ألا وانه لا بدّ من رحى سلطان يقوم على ضلالة ، فإذا قامت طحنت ، وان لطحنها رءوفا ، وان رؤفها حدتها ، وعلى الله فكها.
ألا وان أطائب ارومتى ، وأبرار عترتي ، أحكم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، بنا يبتر الله الزمان الكدي ، وبنا يبتر الكذب ، وانا أهل بيت من حكم الله حكمنا ، ومن قول صدق سمعنا ، فان تتبعوا آثارنا تهدوا ببصائرنا ، وان تحيدوا عنا تهلكوا بأيدينا ، أو ما شاء الله.
ويح للفروخ فروخ آل محمد من خليفة غير مستخلف يقتل خلفي ، وخلف الخلف ، والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّله الله حتى يخرج منا رجل يقال له : المهدي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.