وغيرهما من الأرض. والحظر : المنع.
ففضل الحسن والحسين عليهماالسلام فضل لعلي وفاطمة عليهماالسلام لأنهما أبواهما ، وفضل للأئمة من ولد الحسين صلوات الله عليهم أجمعين. لأن الحسين أبوهم والحسن عمهم. وفضل لمن تولاهم ، أو دان بحبهما وإمامتهما وتبرأ من أعدائهما ومن نصب لهما واستأثر بحقهما بقدر ما لكل امرئ منهم من ذلك باستحقاقه من الفضل والمثوبة والأجر ، وبقدر ذلك وعلى حبه يكون لأعدائهم ومناصبيهم وغاصبيهم حقهم وقاتليهم وخاذليهم والمتوثبين عليهم ولأعوانهم وأوليائهم من النقيصة والإثم والوزر كما جاء عن الحسين بن علي عليهالسلام أنه قال :
من تولانا بقلبه وذبّ عنا بلسانه ويده فهو معنا في الرفيق الأعلى ، ومن تولانا بقلبه وذبّ عنا بلسانه وضعف أن يذبّ عنا بيده فهو معنا في الجنة دون ذلك ، ومن تولانا بقلبه وضعف أن يذبّ عنا بلسانه ويده فهو معنا في الجنة دون ذلك.
ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو في الدرك الأسف من النار ، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ولم يعن علينا بيده فهو في النار فوق ذلك ، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار فوق ذلك.
على هذه السبيل يكون درجات محبيهم في الجنة ومبغضيهم في النار.