وآله يقول : أبشروا (١) بالمهدي فانه يبعث [ في امتي ] على اختلاف من الناس شديد وزلازل (٢) يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ويرضى به ساكن السماء ، وساكن الارض ، ويملأ الله به قلوب عباده سرورا وسعهم (٣) عدله.
[١٢٣٣] وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه قال : المهدي من نسل فاطمة سيدة نساء هذه الامة ـ طالت الايام أو قصرت ـ يخرج فيملأ الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
قيل : ومتى يخرج يا رسول الله؟
قال : إذا كان زلازل في أطراف الارض وارتشت القضاة ، وفجرت الامة ، يخرج من المغرب في ساقه شامة وبين كتفيه شامة فردا غريبا.
قيل : وكيف يكون فردا غريبا يا رسول الله؟
قال : لانه ينفرد من أهله ويتغرب عن وطنه.
وكذلك قام فردا غريبا من المغرب.
وكانت قبل قيامه زلازل ، وكانت به العلامة التي وصفها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم يقم حتى ارتشت القضاة ، وصار القضاء كذلك يتقبل بالمال ، وفجرت الامة.
[١٢٣٣] وعنه صلىاللهعليهوآله ، أنه قال : لا بدّ من قائم من ولد فاطمة يقوم من المغرب بين الخمسة الى السبعة يكسر شوكة المبتدعين ، ويقتل الضالّين.
__________________
(١) وفي كتاب الفتن لأبي نعيم لوحة ٩٤ : ابشركم بالمهدي.
(٢) هكذا صححناه وفي الاصل : بلابل ، راجع تخريج الأحاديث.
(٣) هكذا صححناه وفي الاصل : سيعمهم.