أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا ـ وأومى بيده الى حلقه ـ وان الله تعالى قال لجدنا محمد صلىاللهعليهوآله : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً ) (١).
[١٣٤٦] ابن زياد عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : من أحبنا لله تعالى وصلّى الصلاة لوقتها فله أن يدخل الجنة من حيث شاء.
[١٣٤٧] وقال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ) (٢).
قال : هو والله ما أنتم عليه من المعرفة.
[١٣٤٨] جعفر بن محمد عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : إن الله قد غفر لك ولولدك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك.
وهذا خبر يشهده القرآن ويؤيده غيره من الحديث المشهور ، وذلك أن ولد علي عليهالسلام ذرية الرسول لان الله تعالى قد أخبر في كتابه بأن عيسى عليهالسلام من ذرية ابراهيم عليهالسلام ، وذلك من قبل أمه بقوله : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ ) (٣) وقد قال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ ) (٤) فرسول الله صلىاللهعليهوآله أول المؤمنين ، فمن آمن من ذريته فهو مغفور له لان الله تعالى يلحقهم به ، ومن أحبهم وكان من شيعتهم فهو منهم.
وقوله حكاية عن ابراهيم عليهالسلام : ( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (٥) وقول رسول
__________________
(١) الرعد : ٣٨.
(٢) البقرة : ٢٦٩.
(٣) الانعام : ٨٤ و ٨٥
(٤) الطور : ٢١
(٥) ابراهيم : ٣٦.