أو وقع الموت عليه (١).
وقال عليهالسلام : لا غائب أقرب من الموت ، ولكلّ حبّة آكل وأنت قوت الموت (٢).
وأنّ من عرف الأيّام لم يغفل عن الاستعداد (٣).
وكان عليهالسلام : بالكوفة ينادي بعد العشاء الآخرة : تجهّزوا رحمكم الله ، فقد نودي فيكم بالرّحيل وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزّاد وهو التّقوى ، واعلموا أنّ طريقكم إلى المعاد ، وعلى طريقكم عقبة كؤود ، ومنازل مهولة مخوفة لا بدّ لكم من الممرّ عليها والوقوف بها (٤).
وقال عليهالسلام : إنّ الموت ليس منه فوت ، فأحذروا قبل وقوعه ، وأعدّوا له عدّته وهو ألزم لكم من ظلّكم ، فأكثروا ذكره عندما تنازعكم أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظاً وإنّا خلقنا وإيّاكم للبقاء لا للفناء ، ولكنّكم من دار إلى دار تنقلون ، فتزوّدوا لما أنتم إليه صائرون (٥).
وورد : أنّ من أكثر ذكر الموت زهد في الدنيا (٦).
وأنّ أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت وأشدّهم إستعداداً له (٧).
وأنّ عيسى عليهالسلام قال : هول لا تدري متى يلقاك ، ما يمنعك أن تستعدّ له قبل أن يفجأك (٨).
____________________________
١) الأمالي : ج ١ ، ص ٩٧ ـ بحار الأنوار : ج ٦ ، ص ١٣٨ وج ٧٧ ، ص ٣٨٢.
٢) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٦٣.
٣) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٦٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٥ ، ص ٤٠٣.
٤) نهج البلاغة : الخطبة ٢٠٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٣٤.
٥) بحار الأنوار : ج ٦ ، ص ١٣٢ وج ٧١ ، ص ٢٦٤.
٦) بحار الأنوار : ج ٨٢ ، ص ١٧٢.
٧) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٦٧.
٨) نفس المصدر السابق.