وأنّ الدنيا دار فناءٍ وزوال ، وأهل الدنيا أهل غفلةٍ ، والمؤمنون هم الفقهاء ، أهل فكرةٍ وعبرةٍ ، لم يصمّهم عن ذكر الله ما سمعوا ، ولم يعمهم ما رأوا من الزينة ، وأهل التقوىٰ أيسر أهل الدنيا مؤونةً وأكثرهم معونةً ، قوّالون بأمر الله ، قوّامون على أمر الله (١).
وأنّ الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكلّ واحدةٍ منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا (٢).
وأنّ اليوم عمل ولا حساب ، والآخرة حساب ولا عمل (٣).
وأنّ من اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار رجع عن المحرّمات (٤).
وأنّ من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ، وبصّره عيوب الدنيا داءها ودواءها ، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام (٥).
وأنّ الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له ، وشهواتها يطلب من لا فهم له ، وعليها يعادي من لا علم له ، وعليها يحسد من لا فقه له ، ولها يسعىٰ من لا يقين له (٦).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٦.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣١ ـ المحجة البيضاء : ج ٥ ، ص ٣٦٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٤ و ج ٧٣ ، ص ٤٣.
٣) كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٧٩ ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٢ ، ص ٥٠٣.
٤) غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٥ ، ص ٣٢٨ ـ المحجة البيضاء : ج ٧ ، ص ٢٨٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٧ ، ص ١٧١.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ١٢٨ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣١٠ ـ بحار الأنوار : ج ٢ ، ص ٣٣ وج ٧٣ ، ص ٤٨.
٦) الوافي : ج ١ ، ص ٧٥ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٢.