وأنّه : نعم العون : الدنيا على الآخرة (١).
وأنّ الدنيا ثلاثة أيام يوم مضىٰ بما فيه ، ويوم أنت فيه ، ويوم لا تدري أنت من أهله. أمّا اليوم الماضي فحكيم مؤدّب ، وأمّا اليوم الذي أنت فيه فصديق مودّع ، وأمّا غداً فإنّما في يديك منه الأمل (٢).
وأنّ من المأثور عن أمير المؤمنين عليهالسلام : أنّ الدنيا دار غنىً لمن تزوّد منها ، مسجد أنبياء الله ، ومهبط وحيه ، ومسكن أحبّائه ، ومتجر أوليائه ، إكتسبوا فيها الرحمة وربحوا منها الجنّة ، فمن ذا يذمّ الدنيا وقد نادت بانقطاعها ومثّلث ببلائها البلاء وشوّقت بسرورها إلى السرور. أيّها المغرور بغرورها : متىٰ غرّتك بنفسها ، أبمصارع آبائك ، أم بمضاجع أمّهاتك (٣). والكلام الشريف طويل ، أخذنا منه شيئاً قليلاً روماً للإختصار.
____________________________
١) الكافي : ج ٥ ، ص ٧٢ ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ١٥٦ ـ وسائل الشيعة : ج ١٢ ، ص ١٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٢٧.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١١١ و ١١٢ ـ مستدرك الوسائل : ج ١٢ ، ص ١٤٩.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ١٠٠.