وحالة الإفراط المذمومة أيضاً : كإظهارها بالشتم والضرب والإتلاف والقتل ونحوها فيما نهى العقل والشرع عنه.
وحالة الإعتدال : كاستعمالها فيما تقتضيه قوّة العقل وحكم الشرع ، وهذه حدّ اعتدالها واستقامتها.
وقد ورد في نصوص هذا الباب : أنّ الغضب مفتاح كلّ شرٍ (١).
وأنّ الرجل البدويّ سأل رسول الله ثلاث مرّات أن يعلّمه جوامع الكلم ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ مرّةٍ : آمرك أن لا تغضب (٢).
وأنّه أي شيءٍ أشدٍ من الغضب ؟ إنّ الرجل يغضب فيقتل النفس التي حرّم الله ، ويقذف المحصنة (٣).
وأنّه مكتوب في التوراة : يا موسىٰ ، أمسك غضبك عمّن ملّكتك عليه أكفّ عنك غضبي (٤).
وأنّه : أوحىٰ الله إلى بعض أنبيائه : يا ابن آدم ، أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي ، لا أمحقك فيمن أمحق ، وارضَ بي منتصراً ، فإنّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (٥).
وأنّ هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم. وأنّ أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه وانتفخت أوداجه ، ودخل الشيطان فيه (٦).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٣ ـ الخصال : ص ٧ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٨٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٦٣ وج ٧٨ ، ص ٣٧٣.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٧٤.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٦٥.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٦٧ و ٢٧٥.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٦ و ٣٠٣ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٩١ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٧٦.
٦)
الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٤ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٨٩ ـ بحار الأنوار : ج ٦٣ ، ص ٢٦٥
و