والحماية عن أهل الحقّ والدين ودعاتهما ورعاتهما ، وكذا التحامي عن الأقوام وغيرهم مع العلم بحقّيّتهم وصدقهم. ثمّ إنّ ممّا يلازم العصبيّة التفاخر بما يتعصّب له وحكمه حكمها.
وقد ورد في النصوص : أنّه من تعصّب أو تُعُصِّبَ له فقد خلع ربقة الأيمان من عنقه (١) ( الربقة : عروة الحبل والحديث ذو مراتب ، فمن ادّعىٰ مقاماً ليس له كالنبوّة والإمامة والقضاوة ونحوها وتحامىٰ عنه غيره قولاً أو عملاً أو قلباً ، فكلاهما خلعا ربقة الإيمان من عنقهما أي : خرجا عن الإيمان بالكلّيّة في بعض الموارد أو عن كماله في بعضها الآخر ).
وأنّه : من كان في قلبه حبّة من خردلٍ من عصبيّة بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهليّة (٢).
وأنّ من تعصّب عصّبه الله بعصابةٍ من نارٍ (٣).
وأنّ العصبيّة التي يأثم صاحبها : أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبيّة أن يحبّ الرجل قومه ، ولكن من العصبيّة أن يعين قومه على الظلم (٤).
وأنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يتعوّذ في كلّ يوم من الحميّة.
وأنّ الله يعذّب العرب بالعصبيّة (٥).
____________________________
١) وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٩٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٨٣.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٨ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٩٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٨٤.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٨ ـ جامع الأخبار : ص ١٦٢.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٠٨ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٩٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٢٨٨.
٥) الكافي : ج ٨ ، ص ١٦٢ ـ الخصال : ص ٣٢٥ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٩٧ ـ بحار الأنوار : ج ٢ ، ص ١٠٨ وج ٧٢ ، ص ١٩٠ وج ٧٥ ، ص ٣٣٩ وج ٧٨ ، ص ٥٩.