وأنّ الصادق عليهالسلام دعا في الطواف : اللّهم قِنِى شحّ نفسي ، فُسئل عن ذلك فقال : أيّ شيء أشدّ من شحّ النفس ؟ (١) إنّ الله يقول : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٢).
وأنّه : ما محق الإيمان محق الشّحّ شيء (٣).
وأنّ الشّحّ هو : أن ترىٰ ما في يديك شرفاً وما أنفقت تلفاً (٤).
وأنّ لهذا الشّحّ دبيباً كدبيب النمل وشُعباً كشعب الشرك (٥).
وأنّه لا يجتمع الشّحّ والإيمان في قلب عبدٍ أبداً (٦).
وأنّ الشّحّ المطاع من الموبقات.
وأنّ الشحيح إذا شحّ منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وإقراء الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البرّ ، وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح.
وأنّه : إيّاكم والشّحّ ، فإنّما هلك من كان قبلكم بالشّحّ ، أمرهم بالكذب فكذبوا ، وأمرهم بالظلم فظلموا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا ، ودعاهم حتّىٰ سفكوا دماءهم ، ودعاهم حتّىٰ انتهكوا واستحلّوا محارمهم (٧). ( أمر الشّحّ بذلك ، كناية عن اقتضاء هذه الرذيلة تحقّق تلك المعاصي ، والجري على وفق ذلك الاقتضاء طاعة منهم ).
وأنّ هلاك آخر هذه الاُمّة بالشّحّ.
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠١ ـ نور الثقلين : ج ٥ ، ص ٣٤٦.
٢) التغابن : ١٦.
٣) الخصال : ص ٢٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠١.
٤) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠٥.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠١ ـ السعدية : ص ١٦٦.
٦) الخصال : ص ٧٦ ـ وسائل الشيعة : ج ٦ ، ص ٢٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠٢.
٧) الخصال : ١٧٦ ـ وسائل الشيعة : ج ٦ ، ص ٢٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٠٣.