وسادسةً : جرماً وإجراماً ، فإنّ العامل جنىٰ ثمراً مرّاً أو كسب سيّئاً ، فإنّ الجرم قطع الثمر عن الشجر أو كسب السّيء.
وسابعةً : سيّئةً ؛ لأنها فعلة قبيحة يحكم العقل والشرع بقبحها.
وثامنةً : تبعةً ؛ لكونها ذات تبعاتٍ مستوخمةٍ وتوالي مضرّةٍ مهلكةٍ.
وتاسعةً : فاحشةً ؛ لعظم قبحها وشناعتها والفاحشة : هي الشيء العظيم قبحه.
وعاشرةً : منكراً ؛ لأنّ العقل والشرع ينكرها ولا يجوز ارتكابها ويوجب إنكارها والنهي عنها.
وبالجملة : مخالفة الله تعالىٰ ومعصيته والخروج عن طاعته من الأمور التي تنطق العقول بذمّها وقبحها وتؤكّد الآيات والنذر على الاجتناب عنها ، ويصرّح الكتاب والسنّة بترتّب المضارّ والمفاسد عليها ، وكونها موبقةً للنفس مهلكةً لها بهلاكٍ معنويٍ دائم وشقاوةٍ اُخرويّةٍ أبديّةٍ أعاذنا الله منها.
والآيات والأخبار الواردة في المقام على أقسام :
منها : ما يرجع إلى النهي عن نفس العصيان وبيان شدّة قبحه ولزوم مراقبة النفس لكيلا تقع فيه.
ومنها : ما يبيّن مضارّها ومفاسدها التي ترجع إلى باطن العاصي وهلاك نفسه وانحطاطها عن مرتبة الانسانية.
ومنها : ما يشير إلى آثاره الراجعة إلى دنياه من المصائب والمكاره ، والحوادث المتعلّقة ببدنه وماله وأهله.
ومنها : ما يشير إلى تأثير العصيان في البلاد والعباد ، أي : تأثيره في المجتمع الذي يقع فيه في أنفسهم وأراضيهم وبلادهم.