ومنها : ما يشير إلى تأثيره في آخرته وعذابها.
فمّا يدلّ على أصل النهي والذّم قوله تعالىٰ : ( لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (١).
وقوله : ( وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (٢).
وقوله : ( لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (٣).
وقوله : ( وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ) (٤) وقوله : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) (٥) وقوله : ( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ) (٦).
وورد في النصوص أنّ أشدّ الناس اجتهاداً ، من ترك الذنوب (٧). وأنّه : إن أردت أنْ يختم بخيرٍ عملك حَتّى تقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظّم لله حقّه أن تبذل نعماءه في معاصيه (٨).
وأنّ الله قال : يابن آدم ، ما تنصفني أتحبّب إليك بالنعم وتتمقّت إليّ بالمعاصي ، خيري عليك منزلٌ وشرّك اليّ صاعد ، ولا يزال مَلَكٌ كريم يأتيني عنك في كلّ يومٍ وليلةٍ بعملٍ قبيح. يابن آدم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من
____________________________
١) الأنعام : ١٥١.
٢) النحل : ٩٠.
٣) النور : ٢١.
٤) الفرقان : ٥٨.
٥) العنكبوت : ٤.
٦) الحجرات : ١١.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٤٧.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٤ ، ص ٣٠٣.