عن الله ، وخفضه اشتغاله بغير الله ، ووقفه غفلته عن الله (١).
وأنّ لله في عباده آنية وهو القلب ، فأحبّها إليه أصفاها وأصلبها وأرقّها أصفاها من الذنوب وأصلبها في دين الله وأرقّها على الاخوان (٢).
وأنّ القلوب مرّة يصعب عليها الأمر فتحبّ الدنيا ، ومرّة يسهل فترقّ وتسلوا عن الدنيا ويحقر عنده ما في أيدي الناس من الأموال حتّى كأّنها تعاين الآخرة والجنّة والنار (٣).
وأنّه لو دامت على هذه الحالة لصافحت الملائكة ومشت على الماء (٤).
وأنّ للقلب اضطراباً عند طلب الحقّ وخوفاً ، فإذا أصابه اطمأنّ به ، فإنّ من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام. ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنّما يصّعّد في السماء (٥).
وأنّ الله يحول بين المرء وقلبه ، والحيلولة : أن لا يأتي بشيء ممّا يشتهيه من الحرام إلّا وهو ينكره ويعلم أنّ ذلك باطل ، ولا يستيقن أنّ الحق باطل أبداً ، ولا يستيقن أنّ الباطل حقّ أبداً (٦).
وأنّ لله خزانة أعظم من العرش وأوسع من الكرسيّ وأطيب من الجنة وهي القلب (٧).
وأنّه يأتي عليه تارات أو ساعات ليس فيه إيمان ولا كفر شبه الخرقة
____________________________
١) نفس المصدر السابق.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٦.
٣) نفس المصدر السابق.
٤) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٧.
٥) نفس المصدر السابق.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٨.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٩.