عيناه (١).
وأنّ الله أراد بالأحسن في قوله : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) (٢) الأصوب الصادر عن النيّة الصادقة (٣).
وأنّ قوله تعالىٰ : ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ). (٤) هو القلب الذي يلقىٰ ربّه وليس فيه أحد سواه ، وكلّ قلبٍ فيه شرك أو شكّ فهو ساقط (٥).
وأنّه إذا أخلص عبد إيمانه بالله وأجمل ذكر الله أربعين يوماً زهّده في الدنيا وبصّره دائها ودوائها وجرت ينابيع الحكمة من قلبه إلى لسانه (٦) ، أي : أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه ( والإيمان هنا : عقد بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان ، وإخلاصه تصفية القلب عن غيره تعالى وتخليص الكلام عمّا لا يليق بمقام المؤمن وإخلاص العمل عن الحرام والشبهة ، والأربعين لها خصوصيّة أو هو مثال ).
وأنّ إخلاص العمل لله ممّا لا يغلّ عليه قلب امرءٍ مسلمٍ (٧) ، أي : لا يغشّ ولا يخون المسلم في إخلاص عمله ، وليس ذلك من شأنه.
وأنّ عمل أهل الدنيا كلّه رئاء ، إلّا ما كان مخلصاً ، والإخلاص على خطرٍ
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٦ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٤٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٢٩ ، وج ٨٤ ، ص ٢٦١.
٢) هود : ٧ والملك : ٢.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٣٠.
٤) الشعراء : ٨٩.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ١٦ ـ المحجة البيضاء : ج ٧ ، ص ٣٣٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٥٤ و ٢٣٩ و ج ٨٢ ، ص ٣٠٥.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٤٠.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٤٢.