الأقدس أو كلّ مخاطبٍ له قلب ، وقال : ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ) (١) ( ومدّ العين كناية عن النظر إليه إعجاباً ورغبةً ). والنهي إرشاد إلى وجود المفسدة في ذلك ، فإنّه يضادّ الزهد ، وتركه يستلزم تحقّق صفة الزهد. وورد في النصوص أنّ حدّ الزهد ما ذكره تعالى ، فإنّه بين كلمتين من الكتاب ( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) (٢).
وأنّ الزهد في الدنيا قصر الأمل (٣).
وأنّه ليس بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله (٤).
وأنّ الزهد تنكب حرام الدنيا (٥).
وأنّه لا زهد كالزهد في الحرام (٦).
وأنّ أزهد الناس من ترك الحرام (٧).
وأنّ الزاهد في الدنيا : الذي يتحرّج من حلالها فيتركه مخافة حسابها ، ويترك حرامها مخافة عقابها (٨).
وأنّه ما تزين المتزيّنون بمثل الزهد في الدنيا (٩).
____________________________
١) طه : ١٣١ والحجر : ٨٨.
٢) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١١.
٣) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٠.
٤) منهج الصادقين : ج ٩ ، ص ١٩٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٠.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٠.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٧.
٧) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٢.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١١.
٩) ارشاد القلوب : ص ٩٦.