وأنّ حبّ الدنيا رأس كل خطيئةٍ (١) ، فإنّه قد أحبّ ما أبغضه الله ، وأيّ خطأ أشدّ جرماً من هذا.
وأنّ الزاهد هو المتبلّغ بدون قوّته والمستعدّ ليوم موته والمتبرّم بحياته (٢).
وأنّ أفضل الزهد إخفاء الزهد (٣).
وأنّ الزهّاد كانوا قوماً من أهل الدنيا وليسوا من أهلها فكانوا فيها كمن ليس منها يرون أهل الدنيا يعظّمون موت أجسادهم وهم أشدّ إعظاماً لموت قلوبهم (٤).
وأنّ الناس ما تعبّدوا الله بشئٍ مثل الزهد في الدنيا (٥).
وأنّ أعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع (٦).
وأنّ صلاح أوّل هذه الأمّة كان بالزهد (٧).
وإذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا فاقتربوا منه فإنّه يلقى الحكمة (٨).
وإذا زهد الرجل فيما عند الناس أحبّه الناس (٩). ومن زهد الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه ، وبصّره عيوب الدنيا داءها ودواءها (١٠).
____________________________
١) الخصال : ص ٢٥ ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٣ ، ص ٣٩٥ ـ المحجة البيضاء : ج ٥ ، ص ٢٥٣ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣٠٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٣٩ ، وج ٧٣ ، ص ٧.
٢) ارشاد القلوب : ص ٨٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٩.
٣) نهج البلاغة : الحكمة ٢٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٢ ، ص ٤٠٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٦ و ٣١٩.
٤) الوافي : ج ٤ ، ص ٢٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣٢٠.
٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣٢٢.
٦) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٠.
٧) مجمع البحرين : ج ٣ ، ص ٥٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١١.
٨) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١١.
٩) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ، ص ٣١١ ـ مستدرك الوسائل : ج ١٢ ، ص ٥١.
١٠) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣١٣.