وقد ورد في الكتاب الكريم أنّ ( هَـٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ) (١) أي : صدقهم فيما اعتقدوا وتكلّموا وعملوا. وقال تعالى : ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) (٢) وهذا صدق في العمل على طبق العهد.
وورد في النصوص : أنّ الله لم يبعث نبيّاً إلّا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، (٣) أي : كان النّبيّ المبعوث متلبّساً بالصدق في كلامه ، أو أنّ وجوب الصدق في الحديث كان من أحكام شريعته.
وورد أنّه : لا تغترّوا بصلاة الرجل وصيامه حتّى تختبروه بصدق الحديث (٤).
وأنّ : من صدق لسانه زكى عمله (٥).
وأنّه : يجب تعلّم الصدق قبل الحديث ، (٦) أي : قبل مطلق الكلام ، أو قبل نقل الرواية عن أهل البيت عليهمالسلام.
وأنّ علياً عليهالسلام بلغ ما بلغ به عند النّبي الأعظم بصدق الحديث (٧). فيجب على كل أحد أن يلتزم به.
وأنّ الصادق في القول أوّل من يصدّقه الله تعالى حيث يعلم أنّه صادق ، ثمّ
____________________________
١) المائدة : ١١٩.
٢) الأحزاب : ٢٣.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٤ ـ وسائل الشيعة : ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ـ بحار الأنوار : ج ١١ ، ص ٦٧ و ج ٧١ ، ص ٢ وج ٧٥ ، ص ١١٦.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٤ ـ الوافي : ج ٤ ، ص ٤٢٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢.
٥) الكافي : ج ٨ ، ص ٢١٩ ـ الخصال : ص ٨٨ ـ بحار الأنوار : ج ٦٩ ، ص ٣٨٥ وج ٧١ ، ص ٣ و ج ١٠٣ ، ص ٢٢٥.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٤ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ص ٥١٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٥.