وأنّ الله أسبغ نعمه على الناس ظاهرةً وباطنةً ، (١) ليأكلوا من رزق ربّهم ويشكروا له (٢).
وأنّه : ( إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) (٣).
وفي النصوص الواردة : الطاعم الشاكر أجره كأجر الصائم المحتسب (٤) ( والمحتسب : الذي يأتي بعمله لوجه الله )
وما فتح الله على عبدٍ باب شكر فخزن عنه باب الزيادة (٥).
وقالت عائشة : يا رسول الله لِمَ تُتعِب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ (٦).
وفي التوراة مكتوب : أشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنّه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت. والشكر زيادة في النعم وأمان من الغير (٧).
والمعافي الشاكر له من الأجر ما للمبتلى الصابر. والمعطي الشاكر له من الأجر كالمحروم القانع (٨).
وقوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) (٩) معناه : حدّث بما أعطاك الله
____________________________
١) وهذا مضمون الآية الشريفة رقمها ٢٠ من سورة لقمان.
٢) هذا مضمون الآية الشريفة رقمها ١٥ من سورة سبأ.
٣) الزمر : ٧.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٢.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٤ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٥٤٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٢ و ٤١.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٥ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٤ ـ المحجة البيضاء : ج ٢ ، ص ٣٨٩ ـ مستدرك الوسائل : ج ١١ ، ص ٢٤٧.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٨.
٨) نفس المصدر السابق.
٩) الضحى : ١١.