وكلّ نعمةٍ قصّر العبد عن شكره فللّه عليه حجّة فيه (١).
ومن اُتي إليه معروف فليكافئ ، فإن عجز فليثن به ، وإن كَلَّ لسانه فليعرفه وليحبّ المنعم ، وإلّا كفر النعمة (٢).
ويجب إحسان جوار النعم مخافة أن تنتقل إلى الغير ، وإذا انتقلت تشهد على صاحبها بما عمل فيها ولم ترجع فإنّه قلّ ما أدبر شيء فأقبل (٣).
ومن لم يعلم فضل نعم الله إلّا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه ودنا عذابه (٤).
والشكر يدفع العذاب (٥) لقوله تعالى : ( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ) (٦).
وضغطة القبر كفّارة من تضييع النعم (٧).
وعليك في كلّ نفسٍ من أنفاسك شكر (٨). وأدناه أن لا تعصي المنعم ولا تخالفه بنعمته.
ونعمة لا تُشكر كسيّئةٍ لا تُغفر (٩).
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٦.
٢) مجمع الفائده والبرهان : ج ٤ ، ص ٢٨٩ ـ مجمع البحرين : ج ١ ، ص ٧٦.
٣) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٧.
٤) الامالي : ج ٢ ، ص ١٠٥ ـ بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ١٩ وج ٧١ ، ص ٤٩.
٥) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٩.
٦) النساء : ١٤٧.
٧) الامالي : ج ١ ، ص ٤٣٤ ـ ثواب الاعمال : ص ٢٣٤ ـ علل الشرائع : ص ٣٠٩ ـ بحار الأنوار : ج ٦ ، ص ٢٢١ وج ٧١ ، ص ٥٠.
٨) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٥٢.
٩) غرر الحكم ودرر الكلم : ج ٦ ، ص ١٧٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٥٣ وج ٧٨ ، ص ٣٦٥.