خـوضـي دمـاء الأبريـاء |
|
كـأنهـا لجـج البحــور |
وعلـى القـرى مكشـوفـةً |
|
والمـدن بالعـدوان غيـري |
قـري علـى ظلـم الـورى |
|
وعلـى قرار العـدل جوري |
مـا شئت بغيـاً فـاصنعـي |
|
ستـرين عـاقبـة الشـرور |
فـالظلـمُ والتـدميـرُ والا |
|
رهـابُ مـن سـوء المصير |
لـم يبقَ فـي مصـرٍ وفـي |
|
أخواتهـا لـكِ مـن نـصير |
غيـرُ الأجيرِ وسـوف ينـ |
|
ـمو الوعـيُ حتى في الأجير |
يـاأمـة إقبـالهـا فـي الـ |
|
ـشـرق آذن بـالـدبـور |
مهــلاً فقــد أرداك طيـ |
|
ـشك في ميادين الغرور (١) |
ويختم الشاعر قصيدته بذكر النصر الذي وعده الله لعباده الصالحين ، يوم لا يعلو على لسان الحق لسان ، والغلبة يومئذٍ للمسلمين ، والذل والخسران لدعاة الكفر والمعتدين.
د ـ ثورة النفط في ايران :
في عام ١٩٥٢ م نهض الشعب الايراني المسلم بحكومة الدكتور مصدّق وبقيادة الزعيم الديني السيد أبي القاسم الكاشاني في وجه المستغلين الأجانب ليعلن تأميم نفطه وسيادته على خيراته وثرواته. وقد واكب هذا الحدث ردود فعل مؤيدة في العالم الاسلامي ومساندة لمساعي الشعب الايراني التحررية.
وفي العراق ارتفعت أصوات الشعراء تأييداً للثورة الايرانية وقيادتها
__________________
١ ـ ديوان الفرطوسي ، ج ١ ، ص ١٩٥ ـ ٢٠٣.