هـاهنا تقتل الرجـال وتسبى |
|
بعد قتل الرجال خيـر نساء |
هاهنـا تحرق الخيـام فتأوي |
|
مـن خباءٍ مذعـورة لخبـاء |
هاهنـا تنهب الملاحـف منها |
|
وتعرّى من الحُلى فـي العراء |
هاهنا يلهب الظما كـلّ قلب |
|
يتلظّـى وقدّاً لبـرد الـرواء |
فتموت الأطفال وهي عطاشى |
|
والأواني تجفّ مـن كل مـاء |
ويُجـرّ العليل من فوق نطع |
|
سحبـوه بغلظــة وجفـاء |
وتشـال الرؤوس فوق عوال |
|
وتعاف الأجسام فـي الرمضاء |
وصفايا الزهراء تحمل أسرى |
|
فوق نوق عجف بغيـر وطاء |
يوم عاشور أنت يـوم أُريعوا |
|
بك آل الرسول في كربلاء (١) |
ويساير الشيخ الفرطوسي أحداث الطف حدثاً بحدث وليلة بليلة مضمناً ذلك خطب الإمام ومناشداته ومحاوراته مع الكوفيين ، حتى يصل إلى اليوم المشهود من وقعة الطف حيث مقتل خيرة أصحاب الإمام وشهادة صفوة أهل بيته ، ثم شهادته عليهالسلام.
وتتواصل الأحداث بعد وقعة الطف بمسير السبايا إلى الكوفة ، ومن ثم خطبة زينب بنت الإمام علي عليهالسلام ، وفاطمة بنت الإمام الحسين عليهالسلام ، والإمام زين العابدين عليهالسلام في أهل الكوفة ، وبعد ذلك مسير السبايا إلى الشام ودخولهم على يزيد ، وخطبة الحوراء زينب عليهاالسلام ، والإمام زين العابدين عليهالسلام في مجلس يزيد.
وينهي الناظم هذا الفصل بحديثه عن زينب الكبرى عليهاالسلام ، وعن علمها وجهادها وقدسيّتها ، ومن ثم وفاتها عليهاالسلام. ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن فضل زيارة الامام الحسين عليهالسلام ، والزيارات المأثورة كزيارة عاشوراء وزيارة عرفة وزيارة ليلة النصف من شعبان وزيارات مأثورة اُخرى.
__________________
١ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ، ٢٧٥.