حتى نما الوحي افناناً وذاق بـه |
|
وادي الغري من الامتاع افنانا |
أواه صوح ذاك الحقل وانتثرت |
|
أزهاره وذوى حسنـاً واحسانا |
* * *
اُخَيَّ منعم هاك الكأس فاض بها |
|
قلبي كمـا تشتهي حبّاً ووجدانا |
وقد يسوؤك أن أغفى النديم ولم |
|
يستقبل السمر السكران سكرانا |
فقد تغيّر لـون الحبّ واختلفت |
|
قيثارة الـروح أوتـاراً والحانا |
لـم يبق للحب كِنٌّ نستظل بـه |
|
فقـد تبعثـر أكنـاناً وأوكـانا |
* * *
منـي السلام على عهد ومجتمع |
|
عشنا به في ظلال الحب اخوانا |
وللقلـوب صفاء لا يكــدره |
|
تفـاوت الجنس اقداراً واثمـانا |
المجـد ما شادت التقوى قواعده |
|
والنصر ما حازه الإيمان اذعانا |
* * *
على الفقيد سقى الغفران تـربته |
|
نثرت دمعي مقاطيعـاً وأوزانـا |
شيخ أناف على السبعين ما انحرفت |
|
أيامـه الغر عن نهج الهدى آنـا |
جارى الحوادث حتى فاتها فهوت |
|
ترجوه لو ترتجى الأحداث غفرانا |
لم يشك من نوب الدنيا ولو عثرت |
|
بالبحر يوماً لهاج البحر طـوفانا |
انّ الرضـا بقضـاء الله منـزلـة |
|
يسمو لها من سمـا بالله عـرفانا |
يقضي النهار وذكر الله يعمـره |
|
وبالمناجاة يقضي الليل سهـرانا |
يهنيه عمـر مضى والخير يصحبه |
|
والخلد سجله للمجـد برهانـا |
كالفجر زال وأبقى اللطف يعرضه |
|
للذوق ما شاء أوصـافاً وألوانـا |
عمر كما شاءه الإيمان ما تركت |
|
بـه الحوادث أو ضاراً وأدرانـا |