(فسلاح الإيمان أمضى سلاح) |
|
أنت فيـه علـى سلامة نفس |
||
حلمــك العبقري يمتار فـينا |
|
عاطفات ما بين عـود وكأس |
||
شاعر أنـت أي بستان حـب |
|
ليس فيه لديك أجمل غـرس |
||
بضّعت قـلبك التجاربُ حتـى |
|
أنهلت منـه كل رطب ويبس |
||
لا تقل ـ والضحى وليد أمانيـ |
|
ـك ودنياك في مطالع اُنس : |
||
( ان ليلي البهيم مـن غير نجم |
|
ونهاري المغيم مـن غير شمس ) |
||
لك يا فـارس الحمى وثبـاتٌ |
|
وثبـاتٌ ما بين عـرب وفرس |
||
أنت الف الضمير عن كـل الف |
|
وطليق الشعور من غيـر حبس |
||
وكتـاب الحيـاة أنت معـانيه |
|
النشـاوى وأنـت أبلغ درس |
||
أنت بالفكر ـ لا بعينيك ـ فذٌ |
|
تسبـر الحادثات طرداً لعكس |
||
كم على الدرب عبقري طموحٌ |
|
يتحـدى الدُنـا بقوة حدس |
||
وعلى أيكـة الهوى كم تغنّـى |
|
عنـدليب بألسن لك خـرس |
||
ان تعـريت من يراع وطـرس |
|
لا عدمت الشعاع من امّ رأس |
||
مكتب النفس ما يضـمّ فـؤادٌ |
|
من علوم ـ لا ما يُضم بطرس |
||
قيم الورد بالعطورـ ومعنى اللفظ |
|
لا اللفظ ـ من بحوثي ودرسي |
||
أنـا أنكـر الحقيقـة فيمـا |
|
تدعيه ان كنت أعرفُ نفسـي |
||
انّ للعيـن فـي الحيـاة مجـالاً |
|
غيـر ما للسماع في كل جنس |
||
فهماـ ان صدقتُ ـ نبعا شعور |
|
وجناحاه في مجـالات حـس |
||
غيـر انّ القضـاءَ وهو حـكيمٌ |
|
عـادلٌ ، منصفٌ ، بكل مجسِّ |
||
لستَ فـي محنةِ الظـلامِ وحيداً |
|
يا مديرَ الكؤوس من غير كأس |
||
ألف نـفس لـم تدرِ أينَ هداها |
|
وعلى الأُفق ألفُ شمس وشمس |
||
* * *