قلت لأبي عبد الله عليهالسلام كم كان مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله قال كان ثلاثة آلاف وستمائة ذراع تكسيرا.
( باب )
( ما يستتر به المصلي ممن يمر بين يديه )
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجعل العنزة بين يديه إذا صلى.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن سنان
______________________________________________________
المكسرة ست قبضات ، وهي ذراع القامة وإنما وصفت بذلك لأنها نقصت عن ذراع الملك بقبضة وهو بعض الأكاسرة لا كسرى الأخير وكانت ذراعه سبع قبضات.
باب ما يستتر به المصلي ممن يمر بين يديه
الحديث الأول : صحيح.
قوله عليهالسلام : « يجعل العنزة » كأنه كان ينصبه عمودا على الأرض لا أنه يضعه بعرض لما يشعر به رواية أبي بصير الآتية ويدل على استحباب اتخاذ المصلي سترة.
وقد أجمع أصحابنا على ذلك وقدرت بمقدار ذراع تقريبا ، والظاهر أنها كما تستحب في الصحاري تستحب في البناء إذا كان بعيدا عن الحائط والسارية ونحوها ولو كان قريبا من أحدهما كفى والغنزة بالتحريك عصاه في أسفلها حربة ، وفي الصحاح : أنها أطول من العصا وأقصر من الرمح ، وروي وضع القلنسوة عن الرضا عليهالسلام أنه يخط بين يديه يخط وقد ذكر الأصحاب استحباب الدنو من السترة بمربض غنم إلى مربض فرس : وأما كيفية الخط الذي يقوم مقام السترة فيظهر من الذكرى أنه يكون عرضا ، ونقل عن بعض العامة أنه يكون طولا أو مدورا أو كالهلال ، وقال في المنتهى : لم ينقل عنهم عليهمالسلام صفة الخط فعلى أي كيفية فعله أصاب السنة.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.