سيد في الآخرة ، من أحبّك فقد أحبّني ، وحبيبك حبيب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك بعدي ) (١).
أخرج ابن المغازلي في مناقبه ، بإسناده عن عبد الرزاق بن همام ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن عباس ، قال : ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( إنّ الله عزوجل منع بني إسرائيل قطر السماء بسوء رأيهم في أنبيائهم وإختلافهم في دينهم ، وإنّه آخذ هذه الأمة بالسنين وما نعهم قطر السماء ببغضهم عليّ بن أبي طالب ).
قال معمر : حدثني الزهري ـ وقد حدثني في مرضة مرضها ، ولم أسمعه يحدث عن عكرمة قبلها ـ أحسبه ولا بعدها ـ فلمّا بلّ من مرضه ندم ، فقال لي : يا يماني أكتم هذا الحديث وأطوه دوني ، فإنّ هؤلاء ـ يعني بني أمية ـ لا يعذرون أحداً في تقريض عليّ وذكره.
قلت : فما بالك أرعبت من القوم يا أبا بكر؟ وقد سمعت الذي سمعت؟
قال : حسبك يا هذا إنّهم شركونا في لهاهم فانحططنا لهم في أهوائهم ) (٢).
أقول : وقد أخرج ابن عساكر لفظ الحديث المرفوع في الرواية في ( تاريخ مدينة دمشق / ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام ) (٣).
____________
١ ـ تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٢٣١. وهذا أخرجه ابن المغازلي في مناقبه برقم ( ١٤٥ و ٤٣١ ) ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
٢ ـ مناقب ابن المغازلي / ١٤١ رقم ١٥٦.
٣ ـ تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٢١٤.