الشواهد على ذلك.
وكذلك القدرية الذين كانوا يعلنون خلافهم حتى في المسجد الحرام ، إذ اتخذوه نادياً لإشهار مقالاتهم الفاسدة.
فكان لابن عباس معهم مواقف صارمة في دحض عقائدهم الباطلة.
وكذلك مع مستسلمة أهل الكتاب مثل كعب الأحبار وغيره من الذين أدخلوا معهم رواسب الإسرائيليات التي في نفوسهم إلى أذهان السذّج من الرعاع ، فشوشت أذهان العامّة ، ولا تزال بعض كتب التفسير والحديث تروي الكثير منها.
وأعطف على أولئك وهؤلاء ما كان يُفاجأ به معاوية الحاكم باسم الإسلام من مسائل حُكّام الأروام ، فيعجز عن الجواب ، فيلجأ إلى إمام أهل البيت عليهمالسلام الذي هو باب مدينة العلم ، ومن بعده إلى ابن عمه عبد الله بن عباس ، كما ستأتي الشواهد على ذلك.
وهكذا كانت معاناة ابن عباس من أصحاب الفرق الضالة ، والمقالات الباطلة ، فلنبدأ بقراءة الشواهد على تلك المعاناة :