العاص ومن شايعهما على الضلال ، كالخبر الذي رواه من رواه في حق معاوية : ( اللهم قه العذاب والحساب وعلمه الكتاب ) (١).
____________
١ ـ الخبر ساقط بكل معنى من الرواة والمروي فيه ، رواه العرباض بن سارية كما في مسند أحمد ٤ / ١٢٧ ، ولفظه : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية ـ يعني بن صالح ـ عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي برهم عن العرباض بن سارية السلمي قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : ( هلموا إلى الغذاء المبارك ) ثم سمعته يقول : ( اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ).
ونظرة خاطفة على رجال السند من الأعلى إلى الأدنى ، فالعرباض بن سارية صحابي من أهل الصفّة نزل حمص مات في فتنة ابن الزبير قال محمد بن عوف : كلّ واحد من العرباض بن سارية وعمر بن عسبة يقول انا رابع الإسلام ـ لا ندري أيهما أسلم قبل صاحبه ( أنظر تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٤ ، والإصابة في ترجمته ) وحسبنا توهيناً له كذبه بأنه رابع الإسلام إذ أن رابع الإسلام هو زيد بن حارثة فقد أسلم بعد أن أسلمت خديجة عليهاالسلام وأسلم علي عليهالسلام وأسلم جعفر ( أنظر سيرة ابن هشام ١ / ٢٤٧ ط تراث الإسلام ) ـ
روى عنه الخبر أبو برهم هو السماعي ـ السمعي ـ مختلف في صحبته ، وقال ابن يونس : هو جاهلي عداده في التابعين ، وقال ( أبو حاتم ) : ليست له صحبة ، وقال البخاري : هو تابعي ( أنظر تهذيب التهذيب ١ / ١٩٠ ).
روى الخبر عنه الحارث بن زياد شامي قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٢ وقرأت بخط الذهبي في الميزان مجهول وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها.
وقال أبو عمرو وبن عبد البر في الاستيعاب : مجهول وحديث منكر.
وروى الخبر عنه يونس بن سيف القيسي الكلاعي الحمصي مات / ١٢٠ هـ ، وحسبنا معرفة عصره فهو عاش في حكم الأمويين وطاعة الشاميين لهم معروفة على تربية معاوية الشانئة البغيضة لأهل البيت عليهمالسلام.
وروى الخبر عنه معاوية بن صالح وهو الحمصي خرج من حمص كان يحي بن معين لا يرضاه ، وقال ابن معين : ليس بمرضي وقال : كان ابن مهدي إذا تحدث بحديث معاوية بن صالح زبره يحيى بن سعيد وقال : أيش هذه الأحاديث ( أنظر تهذيب التهذيب في ترجمته ).