حيث أخبتوا بصحة الحديث المتضمن بالجزاء العقابي في الآخرة ، وهذا الجانب هو الذي ذكره ابن عباس رضياللهعنه في روايته للحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من سبّ عليّاً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله أكبّه على منخريه في جهنم ) ، ( ولِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ )(١).
وقد أبقى طريق الرواية مفتوحاً أمام الأجيال ، يلجه من آمن به مصدّقاً ، ومن كفر به مكذّباً ، ويبقى هذا الخبر بمثابة رسالة مفتوحة من ابن عباس رضياللهعنه موجهة إلى الأجيال يدعوهم فيها إلى تصحيح مواقفهم الخاطئة أزاء الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وقد حمل هذه الرسالة الرواة وأصحاب المصادر التي روت ذلك الخبر. فإلى :
( قراءة عابر ة في مصادر المحاورة )
لقد روى حديثها أكثر من خمسين إنساناً من رواة الفريقين ، وهم من أعلام الرواة والحفاظ من المحدثين والمؤرخين وأصحاب السير ، وفيهم من أخرجه في مؤلّفه مسنداً ، وفيهم من رواه مرسلا إرسال المسلّمات إذ لا يرتاب في صحته.
وإلى القارئ كشفاً بأسماء المصادر التي ورد فيها الحديث عنهم ، حسب وفيّات أصحابها :
١ ـ الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري المتوفى سنة ( ٢٩٨ هـ ) ، أخرج الحديث مسنداً في كتابه ( الأمالى الشجرية١ / ١١٠ ) طبع حيدر آباد ،
____________
١ ـ الأنعام / ٦٧.